الاتصالات في بلادنا وعلاقتها بالجيل الرابع /شيخاني محمد يحي
كيف تتم عملية الاتصال ؟
يستقبل ميكرفون الهاتف موجات الصوت الطبيعي ويحولها إلى موجات رقمية ويبعثها على شكل متتالية 01 إلى هوائي الهاتف الذي يحولها إلى موجات ألكترو مغناطسية يبعثها إلى هوائية الشركة ، الذي يرسلها إلى هاتف المستقبل لتنعكس العملية .
أجيال الاتصال ؟
تختلف حسب طريقة إرسال الموجات الكترومغناطسية إلى :
الجيل الأول : يرسلها موجات صوتية طبيعية .
الجيل الثاني / الثالث : يستخدم معايير لاسلكية في إرسالها هي TDMA/FDMA ولاحقا ستستخدم CDMA.
الجيل الرابع / الخامس : يستخدم تكنلوجيا ال MIMO والفرق بين الجيلين هي فروق تحسينية لنفس التكنلوجيا .
إذا :
الجيل الرابع تطلق على عملية متكاملة ومنتظمة من التطوير للأجهزة والتقنيات تحقق عدة أهداف من بينها :
زيادة وتيرة سرعة التنزيل والرفع من الشبكة.
الصوت في الوقت الحقيقي .
جودة وسائط الملتيمديا من صورة وصوت وفيديو .
التغلب على عوامل الضعف المسجلة في الجيل الثالث من حيث التداخل في الموجات الصوتية ، والانقطاعات ، وصدى الصوت ، والتشويش العشوائي ….الخ .
ظهرت لأول مرة في العام 2009 .
الشركة الصينية هواوي المستحوذة على سوق معدات الإتصال في بلادنا ، استفادت لأول مرة من صفقة بالمليارات سنة 2009 من السويد ثم النرويج وقبلها الصين ، بهدف التغيير الشامل لمنظومة الاتصالات في البلد ، وتطويرها إلى الجيل الرابع .
في موريتانيا :
الشبكات لا زالت تعتمد على المعايير اللاسلكية القديمة CDMA
من أجل أن تكون هناك اتصالات متطورة يجب اعتماد معايير لاسلكية جديدة هي الراديو المعرف برمجيا sdr.
أو يمكن الاعتماد على شبكات متطورة MIMO 4g مثل VCF-OFCDM
أو استخدام التكنلوجيا المعروفة بالراديو الذكي .
مالذي يحدث هنا ؟
مايحدث هنا هو دمج بعض أجهزة التكنلوجيا الجديدة داخل منظومة الاتصال الموجودة .
هي إذا عمليات دمج داخل هوائيات للشركة موجودة في السابق .
إشكالية الجيل الرابع في موريتانيا ولماذا تأخر ؟
نلاحظ أن هذا الجيل من الاتصالات وجد 2009 ، ولكن هناك عوامل كثيرة تسببت في تأخر بلادنا عن اللاحق به ، من بينها :
ضعف وعي الرأي العام .
استقالة سلطة عن التنظيم عن مهمته .
الفساد الاداري المستشري في قطاع الاتصالات ، ما جعل شركات الاتصال لا تهتم بتحديث نظمها وتحسين عملها .
خوف هذه الشركات من أن تخسر أموالها في رخصة الجيل الرابع وأجهزته ، في حين يطلب منها الانتقال إلى الجيل الخامس .
مالأفضل لبلادنا ؟
في ظل أن التكنلوجيا المستخدمة في الجيلين الرابع والخامس ، فمن الأفضل الانتقال مباشرة للجيل الخامس ، بدل صرف المال على تكنلوجيا أصبحت متقادمة، خاصة أنه في الدول المجاورة هناك تجارب للإنتقال إلى الجيل الخامس .
كيف ؟
تقوم الدولة بطرح رخص الجيل الخامس ، وبشكل تدريجي تتم ترقية وتحديث جميع الهوائيات حتى تكون مابين الجيل الرابع والخامس .
الاستقلال في الاتصال :
أعتقد أن سوق الاتصالات في بلادنا يشهد فسادا خطيرا ، ولعبا مكشوفا ، وأنصح الدولة بعدم تجديد الرخص لهذه الشركات الفاسدة ، وبدل ذالك تقوم بالتعاقد المباشر مع شركة هواوي لتحديث منظومة الإتصال وتأميهما ، فهذا أفضل ، وسينعكس بصفة أحسن على جودة الخدمات ، وعلى الاقتصاد الكلي للبلد .